في لحظة انتقالية بين يوم وليلة، ولدت في قلب صنعاء حكاية جديدة مع كل رشفة شاي
في ذلك اليوم، حيث يبدأ النهار في الانصراف ويستعد الغروب لاستقباله، تزين شارع المطاعم بمديرية التحرير بالعاصمة صنعاء بألوان الفرح والبهجة، احتفالاً بافتتاح مقهى "مذاق الشاي العدني"، هذا الصرح الجديد الذي يعد برحلة استثنائية في عالم الشاي الأصيل.
رحلة عبر الزمن مع كل فنجان
لم يكن افتتاح المقهى مجرد حدث عابر، بل كان احتفالاً بتراث عدن العريق، وتأكيداً على مكانة الشاي العدني في قلوب اليمنيين. بدءًا من اللقاء مع المعلم الخبير في إعداد الشاي، الذي كشف لنا عن أسرار هذا المشروب السحري، وكيفية تحويل أوراق الشاي الردمان إلى إكسير يبعث الدفء في القلوب، وصولاً إلى الزبائن الذين توافدوا من كل حدب وصوب، لتذوق هذا المزيج الفريد، كان اليوم حافلاً بالأحداث والانطباعات.
الشاي الردمان.. سر النكهة الأصيلة
وما إن تتذوق رشفة من الشاي العدني، حتى تشعر بنكهة عدن الأصيلة تغزو حواسك. فالشاي الردمان، هذا النوع الفريد من الشاي، هو سر النكهة المميزة التي تميز الشاي العدني عن غيره. وبفضل خبرة المعلم، تحول هذا الشاي إلى مشروب فاخر، يجمع بين القوة والنعومة، والمرارة والحلاوة، في تناغم مثالي يلازم الذائقة.
في لحظة انتقالية بين العصر والمغرب
كان اختيار توقيت الافتتاح قبل المغرب قراراً موفقاً، حيث استطاع المقهى أن يجذب الزوار الذين يتطلعون إلى الاسترخاء وتناول مشروب دافئ بعد يوم حافل. وقد تزامن ذلك مع أجواء هادئة وساحرة، حيث بدأت الأضواء تتلألأ في السماء، معلنة عن قدوم الليل.
تعرف على ما حصل بشارع المطاعم بالعاصمة صنعاء شيء رهيب أنا ولا لي دخل انا مجرد ناقل
12 ساعة من السعادة والبهجة
استمر الاحتفال لمدة 12 ساعة متواصلة، كانت خلالها أبواب المقهى مفتوحة على مصراعيها، ليقدم للجميع فرصة للاستمتاع بشرب الشاي العدني مجاناً. كان المشهد بديعاً، حيث اجتمع الناس من مختلف الأعمار والأجناس، لتذوق هذا المشروب الذي يجمعهم جميعاً، ويذكرهم بأيام مضت، وأوقات جميلة.
انطباعات الزبائن.. شهادة على النجاح
التقينا بالعديد من الزبائن، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الحدث، مؤكدين أن افتتاح هذا المقهى يعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة، ويقدم فرصة للتعرف على ثقافة عدن الغنية. وأجمعوا على أن الشاي العدني هو أكثر من مجرد مشروب، فهو رمز للهوية اليمنية، ووسيلة للتواصل بين الناس.
مذاق عدن في قلب صنعاء
مقهى "مذاق الشاي العدني" ليس مجرد مكان لتناول الشاي، بل هو ملتقى للأصدقاء والعائلات، حيث يمكنهم الاستمتاع بجو هادئ ومريح، وتبادل أطراف الحديث في أجواء عدنية أصيلة. إنه مكان يجمع بين الأصالة والحداثة، بين التراث والمعاصرة، ليقدم تجربة فريدة من نوعها.
ختاماً..
بافتتاح هذا المقهى، تكون صنعاء قد احتضنت جزءاً من تراث عدن الغني، وأثبتت أن الشاي ليس مجرد مشروب، بل هو رمز للهوية والتاريخ، ووسيلة للتواصل بين الناس. نتمنى لمقهى "مذاق الشاي العدني" كل التوفيق والنجاح، وأن يكون وجهة لكل محبي الشاي الأصيل.
"داخل المقهى، تسود أجواء من الدفء والراحة. جدران مزينة بالصور القديمة لمدينة عدن، وإضاءة خافتة تخلق جوًا حميماً. رائحة الشاي الردمان تفوح في المكان، ممزوجة برائحة البخور اللطيفة. وعلى الطاولات الخشبية، تتراص أكواب الشاي الفخارية، جنبًا إلى جنب مع أكواب الشاي الزجاجية."
ليست هناك تعليقات